أردتــك إمـــرأه

نـَعم ...

لســتِ كـَبـاقِي النـِّسـاء ...

ولـَن تـَكوني واحـدةٌ من اللاتي عَـهـِدتـُهنَْ ...

كـنـت دائـمـا الأجـمـل .. و الأرقى ...

و الأهـم دائـمـا كـنت الأطـهـر ...

تحـمـلين قـلبـا عجز يومــا عن كـرهي ...

و عجـزت عن تحـمـل طـيبـتـه ...

قـلبا امــتـاز بصـفـائه ونقـاء سـريرتـه ...

قـلبـا لم أجده بـين قـلوب اللاتي اعتـدت مسـامرتهـن ...

كـنت أبحـث عـنـك بيـنهـن ...

لـم أجـد مـن تحـمـل حــنان قـلبك ...

و هـدوء زوبــعـتك ...

و ابتـسـامـك العــذب ...

لم أسـتطـعـم من شـذاهـن الرحـيق ...

بل هـن زعــاف مــزيج ...

أنت فـقـط من احـتـلت الوجــدان ...

و مـن اعـتادت مـني الهــوان ...

أردتــك إمـــرأه ...

ناعـمة المـلمـس ... قاسـية المخالب ...

تجـتـاحني يجـنونها العـاصف ...

و تنسيني بشــعرها كل السـواقط ...

أرقى بها عن كل هـفـواتي ...

و تكونين أنت خــاتمة انتصـاراتي ...

مــا حـدث اليوم

ما حــدث اليوم بيـنـنـا لن يـعـاد ...

كانت فرصـتـك الأخــيرة للـبـوح ...

و فرصـتي الأخـيرة للهـرب ...

اسـتأثرت الهروب أنت ... و جـنحـت أنا لصـمـت ..

كنت مـأخوذة بكل ما يدور من حولي ..

انهـزامـك لم يـكن المتـوقع ..

انصيـاعي لك لم يكن المتـوقع ..

خنـوعي لكل ما يبدر منك ..

تبـريـراتــك دائما هي الأصـدق ..

تحويراتك للوقائع دائـمـا هي الأصـح ..

الجمـيـع عـنــدي هم أنت ..

بل العـالـم بمــن حـوا كان أنت ..

نهــاري يـبـدأ بـك ..

و يـنـتـهـي بـك ..

و لم ترى في ذلك ما يشفع ..

بـل الفـرار كان الأقـرب لك ..

مـني .. 

مـن بـراءتي .. مـن طـفـولة أمـنـيــاتي ..

كان هروبـك .. هـو الأقــرب ..

أم مـن سذاجــة تصـديقي لـك..

  لكل بطـولاتـك و صـولاتـك .. 

لكل أسـاليبـك و أفـعـالك ..

 لـكل ذلك كان هــروبـك ..

و اخـتـفـائـك ...

لــيـتـك تعــــلـم

لـيتـك تـعـلم ..

كم يـعـني لي الصـبـاح  و أنا بـقــربك ...

كم يسـتهـويني مـشـاركتـك شـروق الشـمـس ..

مشاكستك عند الفطور ..

مقـــاسمتك خبــزك المــحمص ..

 

اشـتـمام عـبير قـهـوتـك ..

ضـحـكاتك أول النـهــار ..

كم تـعـني لي الكـثـير ..

نـســيم عـطـرك الذي اخـتـرت ...

رونـق  هـنـدامـك الذي أحــب ..

كل ذلك يـعـني لي الكـثيـر ..

اصبــوحـاتي بقـربك تعـني يـوما أحـلى  ..

حـيــاةٌ جـمـيـله بـهــية .. اسـتـشـعر العـلياء بكل دقـائقها ...

حـيــاتي بقــربك .. زاهــيه آمــنه ..

أحـــبها ... 

كحـــبك ..

هــي ... و هــم

هـم ... و هـي ..

 و نـظــرات مغـرمة ..

يـعـرف كلٌ مـنهم الآخر ..

هـي ... وهـم ..

و نـظــرات مـبهـمة ..

يتــفـقـد كل مـنهم الآخــر ..

و نظــرات حلــوة شــقـية ..

تـتـغــزل بزهــو شــبـابـهـم ..

لـكل مـنهم تـطـلـعه بالآخــر ..

هـذا يـعــرف اســمهـا الأول ..

و ذاك يـهـيـم بســحـر عـيـنـيـهـا ..

والآخــر مـفـتــون بـرســم أنـفـهـا ..

و دقـة ملامـحـهـا ..

و هـو يعـرفـهـا مـن خـطـواتهــا ..

و هـي ..

تـذكر ســمـتهــم ..

ومـواقـع جـلوسـهـم ..

شــاركتهم ثـلاث ســنوات  ..

تحـسـب نبـض قـلوبهـم ..

تجــمـعهـم رغـبـة و حـلم ..

تجــمـعهـم إرادة و عــلم ..

و أروقــةً ضمتهم ..

 جمعت ...

  

أطــيافُ أمثـالهم ..

**أحلى مراحل العمر أيام الدراسة .. استمتعوا بكل دقيقة فيها ...

تحياتي

لـم تصــلكِ يــدي

مـن أسـاطـير الأولـين ..

مـن خـلف أسـوار البسـاتين ..

مـن عُـمــق أمـانيّي الجـميلة ..

 وجـدتك ..

تـوأم روحي ..

كمـا تمـنيت أن تـكون ..عـينيك

روحـك

أنفــاسـك

أفـكـارك

أنت بـذاتــك

بأنـاقــتك و انسـيـابـِيَـتـك ..

كالحـلم  الذي لم أجـرأ أن أصـل إليه بالمنـام ..

كـان وجـودك في حيـاتي ..

هـبـة العمـر الجميـل .. ســراب ٌ سـكنني مـودةً و رحـمة ..

ولـم تـكوني لي ..

لـم تـصــلكِ يـدي ..

\

/

\

 كنت لـَها في واقـعي الألـيم ..

من ارتبـطت بهـا بالعـقـد الغـليظ ..

كـيف لي الخـلاص من شـبـاكها ..

من قـدرٍ قد حيـك ليضــمنـا ..

لم تــكن يومـاً من تمنـيت .. ولـكنني أصـبتها ..

و لم تــكن يـوما ما خيـلت .. ولـكنني اقرنتها ..

حيــاتي معها .. عالم مقـسـوم ..

و أحلامي بقربـك .. عالم الموهــوم ..