لم يتكلم

لم أَسمع صَـوته ...

لم يُنـاديني ..

لم يُشجيني صَوتَـهُ اليوم ..

لم أسمعه .. قد افحص أُذُنَـي ..

لأتأكد من أن العطب ليس مني ..؟؟

أم أنني لم أخطر بباله ..

وكيف فقد اعتدت سماع صوته كل صباح ..

يُطرٍبني بأحلى الكلمات ...

يُغْنـيـني عن من سواه ...

يُشبع أنوثتي ..

بصوته الأجش المتهدرج ...

يناديني ليراجع معي أولويات يومه ..

يناديني ليرى انعكاس أناقته بعيني ..

وليتلمس انطباعي بثوبه الجديدة ..

يناديني لأطبع لمساتي الأخيرة عليه ..

و ليرى كم أنا مَأخوذتٌ بكل ما ليه ..

ليتحقق من أنه مازال يحتل المركز الأول

مهما غاب ... و مهما تأخر ...

ليرى كم أن عيني هي المقياس الفاحص له ..

هو يعلم ...

لم اسمعه اليوم ...

لم يتكلم ...