مديـنـة صـهـبـــاء

طَـفلة  .. ومدينةٌ شابة صهباء ..

و ذكرياتٌ جلية لا تقودني إلا إلى الخواء ..

تجردني من كل شيئ إلا من الغبـاء ..

أرى نفسي بين عيني الغربـاء ..

تائهة لآ أملك من دنياي الضيـاء ..

ذكريـاتٌ سحيقــة عقـيمـةٌ غـوراء ..

تقصيني لمرتعها ... في خــانة الجهلاء ..

أفقد معها حريتي .. انطـلاقتي .. و تفكير الأسوياء ..

أراه فقط متسيـد عرشه بكل خُبـاء ..

يتسلط على دنياي يحيطني بهــراء ..

يـأمر قلبي باتباع اهوائه بكل دهــاء ..

انصياعٌ لأوامر لا أملك صدها ..كالبلهـاء ..

مغمـضـة العينيـن اتبعـه ...

لحـبٍ يعصـفُ به الجفــاء ..

ذكريـاتٌ عقيمـة هي ذكـرى الخبثــاء ..

لك سـلـة

طفلة  بعقــلٍ فـَتِيْ

طفلة بعـاطفـة أم

تحتويك .. تحتوي كل اضطراباتك و جنونك ...

قادرة على أن تلملم أطراف هذيانك و شجونك ...

تمدك بشئ غريب من الطاقة ...

تمدك بالأمل .. بل بالصرامة ...

بالثقة ...

حلوة  بابتسامتها كفاكهة خريفية ...

و منعشه بانفعالاتها  كعنقودٍ صيـفي...

و حادة أحيان كحوامض الربيع ...

 غنية بمشاعرها .. ككل  الفصول ..

هي أشبه بتعويذة النجاح ...

بل هي أقرب  لترياق الجراح ...

أشبه بضياء الشمس حين يغازل عينيك في يوم الرياح  ...

هي الضحكه .. هي جابرة الدمعة ..

هي الأخت و الصديقة ..

هي الابنة ..

ابتسامةٌ خـَجْلَة .. و عينٍ ..شـَهله ..

و سَـناً من ضيائها يباهي الأقمار حُسـنـا ..

هي عديل الروح ..

لوقتٍ لم نشـأ فعـله ..

 عزيزتي سلة ميوة هالبوست رد على تعليقج في مدونتج أتمنى يعجبج 

الصورة مالها علاقة بس حسيتها قريبه منج  وايد ليش ما أدري

أخـــجــــل

أخـجـل  .. أنا أخـجـل ..

من أن أصـرح لك بحـبي ..

من أن أبادر لك بهـمسي ..

أقـبع خلف حاجـزي الهلامي ..

لبهــاء طلتـــك .. أنهــل ..

كلمـا أقـتـربت مني و اقتصصت من مسافاتي .. أجـفل ..

تتـلعـثـم أحـرفي .. أجـهل ..

أفقد أبجدياتي .. و أهزل ..

تـأخـذني مسـاراتي .. بعيدا .. أســـتل ..

بـل أكـثر .. أنـا أخـجـل منـك .. نـعـم أخـجـل ..

قـل لي كيـف أن لا أخـجـل ...!

بربك وجهني لحبك ..

كي أُقْبِــل ..؟

كي لا تتـوه مني .. و أخـتــل ..

أنـا أهـواك .. و أخـجـل ..

تــأخــــر

 

طاولة و مفرش ...

أطباق بيضاء اخترتهم بعناية ..

كاسات بلورية .. كلمعة عيني المتأهبة للقائه ..

وردة ..

وردتي بلونها تضاهي لون وجنتي ..

كثورات أفكاري ... قـانية ..

ماذا سيقول ... ما هو عذره الجديد ..

سيضَــع حد  أم سيتلاشى ..

ستكون النهاية .. لا  بل هي البداية ..

بل يراوغ كعادته ..

سأرتمي بأحضانه .. لا سأعنفه .. سأرجوه ..

سأسوق له كل الحلول ..

شموعٌ  وزعتها في زوايا المكان ..

شموعٌ عائمةً بأحواضٍ مائية .. تائهة كحيرتي بأمره ..

تذوب كذوبان دقائق انتظاري ..

فتيلها  بسوادٍ يتراقص ..

ككحلي الذي بدأ يفقد اتزانه على خط مآقي ..

و شرع يداعب ملامحي .. بسخرية ..

شعري الذي صففته باهتمام كما يحب ..

رفعت خصلاته .. زينته بدبوسه الماسي ..

بدأ يتمرد على قيده  بدأ يصيح كم صمد ..

يدي تداعب عنقي .. أفكاري تستثير جـَـلدي ..

إلى متى الأنتظــار ..

تــأخــــر ..

إلى متى ..

شفتي .. فقدنَ نكهة طلائهما ..

لا أريد أن أعيد مرآتي ...

لا أريد أن أشهد انكساراتي ..

لن استطيع أن استوعب خيباتي ..

نعم لم يأتي ... لن يأتي .. لم يأتي ..

و غــفوة ...

 على أريكة هفواتي ..

اســـتلذ بـخــوفـــك

أوتعلم كم أحببـت قلقـك ...

وكم استمتع بنظـراتك الوجلـة  ...

استــلـذ بخوفـك علــي ... وارتبــاكك لمغيبي  ...

ياله من دور أحببت لعبه ...

استمرأت كل مـا يـؤدي إلى توهــانك في أفـــلاكي ...

لا أعـلم مـدى جــديتي بكـل ما أفعــل ...

ســوى إنني أقـوم به بحـب ...

لا أرجـو ســواكَ  من ورائـه ...

خوفــك من أن تفقــدني ... 

نظــراتك .. ريبتــك ...

استمتــع بها ... و بــك ...

أحـبـــك ...

خـــــايـــــن

كم من عهود الهوى نكثت ..

كم حاولت خداعي ..

كم  لحبك تضورت ..

كم قاسيت أوجاعي  ..

خايـن

لأخـــرى لن أهبـــك ..

كم حاولت التجرد  من أوهــامي ..

كنت لك كما تمنيت  ...

طوعت لأجلك كل سماتي ...

انسلخت من أنوثتي و أنذويت ...

و أمسيت أقاسي جراحي ...

لحنيني لك  كم بغيت ...

شظفٌ  استكثر عناقي ... 

لن تكون اليوم لي إلا كما هويت ...

لن تمرح اليوم بقلاعي ...

سأكون القاضية عليك ...

و ستكون بقبضة خداعي ...

سألهو بك و بكل ما سليت ...

و سأعيد اليوم أمجاد النسائي  ... 

 بمكري  اليوم ابتليت ...

وجورك اليوم جرحي و دوائي ...

أذوب بك عشــقاً

ما أجمل أن أناديك سيدي ...

ومـالك أمـري...

ومـولاي ...

ما أجمــل أن أذوب بك عشقــاً ...

و أنت تهــاتفني ...

و تهــون على عتبـات أنفاســك شكواي ...

تطمئــن على كل ما يخصني  ...

على أدق أدق ما يجول في خاطري ...


ومن حولي ...

ما أجمل أن تتسامر معي ...

أن تغني لي ...

أن تهدهدني حتى تغمض عيني ...

و يخيط عباب النوم أهدابي ...

ما أجمـل أن تشاركني أحلامي ...

و تكون فارسي ... و مرادي ...

من يعمر ليالي بأسعد الاحلام ...

ما أجمل أن يبزغ صبـاحي بضـياء وجـهك ...

 و عـذب هـمسـك ...

أحبـك ...