الاثنين، 28 مايو 2012

هل يحق لنا الغضب












حين نواجه اخفاقه في مسيرة حياتنا.. حين نشعر بألم نفسي من نوع خاص يعنينا لا يعني الآخرين كيف ننفس عن هذا الغضب هل يحق لنا أن نعبر عنه .. هل نشرك الآخرين به وماهو دورهم ترى ايتقاسمون الألم معنا. في لحظات أشعر بأن الإحساس بالغضب و الحزن و الغصه لأي أمر يخصك ,هو أمر شخصي بحت لا يستطيع أحد أن يتلمس أبعاده في نفسك ,لأن لكل شخص تركيبه نفسيه خاصه بهِ ..
ناهيك عن طريقته في التفكير و بيئته التي ترعرعه بها ..ومن خلالها اكتسب أغلب عاداته .. احتمال الموضوع ما يكون مرتبط في بعضه بس أنا أشوفه جذي ...
الألم شيء شخصي جدا , اشراك الآخرين ممكن ولكن من يحتمل ألمك مثلك , من يجبر كسرك غيرك, من ينتشلك من ركام الحزن والشتات إن لم تسعى لنهوض و  البحث عن بدايه جديده ..
التنفيس عن الغضب قد نختلف فيه و قد يختلف الغضب ذاته من أشخاص أو مواقف وغيره ولكنني أجزم بأن أشد أنواع الغضب حين نشعر بأننا خذلنا أنفسنا لا الآخرين هم  من خذلونا نحن من أوقعنا انفسنا بشراك الوهم ودائرة من المستحيل ..
الغضب حالة بعيده عن الجمال و الأسوء لو صاحبها الحزن الشديد والحسره , هل لنا أن نعاقب أنفسنا على خطأ ليس لها يد فيه ..
أتمنى لكم السلامه 




**
  .. سوريا تحتضر ... لكم الله فقد خذلنا أنفسنا قبل أن نخذلكم ..أطفالكم طيور الجنه  نسأل الله لكم النصر  

هناك 20 تعليقًا:

  1. الألم والغضب رغم كرهنا إليه إلا انه يرجعنا إلى خالقنا ويظهر لنا حقيقة النفس كم هي ضعيفة مفتقرة لله.وهي فرصة لمن هداه الله بأن يعتصم بالله في ما يواجه من صعاب . ويتضح لنا حقيقة قربنا بالله فقد يكون اللجوء في للآخرين قد يباعد بين العبد وربه في بعض القضايا خاص الذاتية منها لأنه لا يفيد إلا علاج الله بترك الذنوب التي نحن عنها غافلين وإعادة التفكير في سلوكنا كيف أعيش الضيق الضجر ؟,إن أخلصنا لله وجدنا الحل بلا شك فرحين بما أتانا الله...(عبدي اذكرني عند الرخاء أذكرك عند الشدة)
    أسف على الإطالة

    ردحذف
    الردود
    1. علي موسى

      بالعكس أخ علي أنا إلي اشكرك على هذه الإطاله .. و أضيف بأن العودة إلى الله ليس في بعض القضايا بل في جميعها ... خصوصا ماركزت عليه و هو حين يكون الغضب من النفس ففي الغالب يكون لأمر لم يكتب لها أو خارج نطاق قدراتها ... فلا ملجأ لها إلا العوده إلى الله واتباع ماوصفت من علاج ...

      كل الشكر لك على هذه المشاركه الرائعه
      بالغ تقديري و احترامي

      حذف
  2. من منا لا يشعر بالغضب والإحباط بين فترة وأخرى.أعتقد أننا حينما نتعاطف معهم سنخفف عنهم سلبية الشعور وحينما نستمع لشكواهم نخفف أكثر .فعلا الغضب شخصي ومحاولة إختراقه من الآخرين يعتمد على مدى قربهم منه.

    ردحذف
    الردود
    1. t7l6m.com

      اتفق معاك بأن محاولة اختراق الغضب من المقربين تخفف منه ولكن صعب جدا إنهم يتفهمونه ويشعرون به كما يشعر به صاحب الموضوع .. ولكن لمحاولتهم أكيد التقدير .. وهنا في نقطه جدا مهمه وهي متى يجب ان يصمتوا .. ويستمعوا دون مشاركه ! اعتقد الاستماع احيانا يساعد بعد و يخفف .. الله يبعد عنا الغضب و الخذلان ..

      شكرا لك تحلطم دائما بانتظار مشاركته
      دمت بخير و سلامه

      حذف
  3. ومن منا لا يمر بتلك اللحظات من الغضب !! وكثير يتمنى المرء لو بيده القوه أو خاتم سليمان كى يقوم بردة الفعل التى يشعر بها .. وفعلاً كما قال أخى تحلطم فأن التعاطف ولو بالكلمة مع الشعب السورى سوف يخفف على الأقل من وطأة شعورهم بالعزلة ..

    دمتى بود أكثر

    ردحذف
    الردود
    1. قوس قزح

      الشعب السوري حكايه كبيره ... لن يكفيها سطر في بوست ..
      والمشاركه في الغضب قد تخفف من وطئته و لكن في حالة الغضب من النفس و الشعور بالخذلان أجد اللجوء إلى الله سبحانه و تعالى السبيل الأمثل

      شكرا لك قوس قزح على المشاركه
      دمت بخير و سلامه و بعيدا عن الغضب آمين

      حذف
  4. أرجو أن لا يشوة هذا الألم الكبير روحك سيدتى المتألقه .
    (فقط أضربى الجدار بيديك كما أفعل أنا دائماً )

    ردحذف
    الردود
    1. Morphine مورفين

      كم أتمنى ذلك .. فالروح هي جل ما نملك من حطام الدنيا ..
      ولا أرغب بها أن تكون كسيره أو غاضبه أو متألمه من شيء ما ..

      خارج النص أؤمن في القول التالي " من عرف الله هانت مصيبته "

      شكرا لك على مشاركتك الجميله
      بانتظار تواجدك مع القادم
      دمت بخير و سلامه

      حذف
  5. قد ...اهدي تدوينتك هذه لي ...فهي تحمل ما أشعر به

    اما بسوالك ..نعم لا أحد يستطيع ابدا أن يشعر بمقدار المك مهما كان قريبا او عزيزا ...رغم ادراكنا لهذه الحقيقة الا اننا دائما
    ما نحن لأن يكون هناك من يشعرنا بأن ما نشعر به و نمر فيه يهمه ..ولو من بعيد

    شعور المرء بخذلانه نفسه مؤلم وبعصر النفس ويعذبها ...وعند خذلان الذات ليس هنالك من يستطيع ان يعيد نفسك لمكانها الصحيح ويجعلك تنظرين كما
    السابق ...لابد أن ينتشل الانسان نفسه من الضياع و الخذلان الذي هوو فيه ..ويعيد لنفسه مكانتها الحقيقية

    مودتي~

    ردحذف
    الردود
    1. ~أم حرّوبي~

      صدقتي غاليتي

      فلا أحد يستطيع أن ينقذنا من ذلك الشعور الكريه مالم نرغب فعلا بالتغيير و التفوق على غضبنا والرجوع لسلسلة الحياة دون كلل أو خوف من الفشل و تكرار الخذلان .. فما لم يصبنا بمقتل أكيد قد يضيف لنا تجربه تجعلنا أقوة و أجدر على تحمل القادم

      شكرا لك غاليتي و ربي يبعد عنج الغضب و الخذلان ويسعدج و يحقق لك كل ما تتمنين اللهم آمين

      منورتني

      حذف
  6. شكراً لكِ وهذا الألم جرح ينزف فى خاسرة الأمة - قليل من المدونين الذى تناول هذا الموضوع
    ولك الشكر الكبير لأحساسك ومشاركتك ولو بالكلمة .

    كل التحية

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف .1.

      حق و واجب .. مايحدث على الأرض السوريا الآن فعل يندى له جبين الإنسانيه .. وللأسف الأوراق مخلوطه فهناك من ينادي بالنصره و هناك من ينادي بعدم التدخل على الرغم من كرههم لنظام الحالي .. واعتقد أبلغ المشاركات على الأقل الدعاء
      ربي يكون بعونهم و ينصرهم بالحق
      شكرا لك

      حذف
  7. كم تعجبني صراحتك .. لكن للاسف ليست صريحة كفاية
    الغضب و الحزن بداخلنا نعم .. خذلان انفسنا هو الأصعب من غير شك .
    كلام منطقي .. لكن اين الجودي التي تستعين بالله دائماً في حديثها ؟
    لماذا تغيرت ولم تطرح فكره معالجة هذا الشيء دينيا ؟
    لماذا الجود ابتعدت عن هذا المنهج وهذا الطرح ؟
    هل انتي شخصيتين في واحد ؟
    هنا أنا صريح أكثر منك لأنني أعرفك منذ سنوات .. من حروفك افهم توترك
    راجعي نفسك وفكري بما قلت جيدا
    هذا التعليق غير قابل للنشر .. لأنني اعرف انك لا تتحملين النقد .. لانه سيسبب لك الغضب الذي تتحدثين عنه في الموضوع .. ردي هو تحليل مشاعرك لنفسك

    شكرًا ب

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف .2.

      تم نشر التعليق ..

      فلا أجد فيه ما يعيب أو يمنع نشره .. فعلا غفلت عن المعالجه بالعوده إلى الله .. و تكلمت عن الموضوع كحاله من التشتت التي قد تصيبنا و قد كتبتها و أنا متأثره في وضع نفسي يماثله ولم أنشره إلا بعد أن زال أثره و لم أجد سوى العودة إلى الله خير شافي و معالج لمثل هذه الحاله من الغضب .. إلا أنني لم أرغب بأن أعدل على المقاله و تم نشرها مثل ما كتبت ..

      شكرا جزيلا على حرصك ومتابعتك أخي الكريم ..

      لتوضيح لاارفض النقد مهما بلغ .. و لكنني أعف نفسي و قراء مدونتي عن الذم و التعليقات المتدنيه في اسلوبها هي فقط التي لا ترى النور

      تحياتي

      حذف
  8. الكاتبة تسأل ... هل يحق لنا الغضب .. وقبل الاجابة علينا ان نفهم
    ان الغضب هو مجرد ردة فعل ... وبالتالي فان الاصل يرد للفاعل ...
    وفي حالة الكاتبة الجودي .. فان صاحبتها في هذه الحالةتولّد لديها
    مشاعر الغضب ... فهل يحق لها أن تغضب ... من حيث الحق الذاتي فنعم
    لكن من حيث النظرة العامة فالجواب لا
    ليه ... لان ان فعلت اي ابدت الغضب فانها في هذه الحالة لم يكن لديها
    موقف واختارت الغضب على الموقف وهذا لن يكون بصالحها .. لان الغضب
    الذي اعتراها سببه المفاجأة ثم عدم الاعداد له .. واخيرا فشلهافي ايجاد
    التصرف فكان ماذا .. كان الغضب ... طيب هل الجودي تعرف هذا الكلام
    الجواب نعم .. فعندما قلنا ان يحق لها الغضب الذاتي ولا يحق لها الغضب
    من حيث النظرة العامة ... قالت الجودي :

    التنفيس عن الغضب قد نختلف فيه
    و قد يختلف الغضب ذاته من أشخاص أو مواقف وغيره
    ولكنني أجزم بأن أشد أنواع الغضب
    حين نشعر بأننا خذلنا أنفسنا

    طيب ماهو الخذلان ... بالطبع له عدة معان لكن نختار منه مانحن بصدده
    فقلنا فشلها هو في ايجاد التصرف .. والجودي تقول حين نشعر باننا خذلنا
    انفسنا ... اي لم نستطع ان ننتصر لذاتنا فخذلناها .. طيب عندما يحصل
    مثل هذا الموقف ... ماذا ستكون ردة الفعل ..ستكون مرفقة بالغضب دائما
    والجودي اوضحت كلامي كله .. فانا قلت ان الغضب اساسه ماذا .. الجواب
    اساسه هو عدم الاستطاعة باتخاذ موقف ..والجودي تقول:

    في لحظات أشعر بأن الإحساس بالغضب و الحزن و الغصه
    لأي أمر يخصك ,هو أمر شخصي بحت

    وهي بذلك تتفق معي بان الغضب الذاتي هو خاص وليس عاما كما شرحت لكم

    ردحذف
    الردود
    1. ابن السور

      لا استطيع أن أضيف كلمه بعد شرحك الوافي في موضوع الغضب و الخذلان ..
      ولكن أملك استفسار واعتقد بأن إجابته مفتوحه أو من المحتمل أنها قابله لتدريب ..
      وهو كيف ندرب أنفسنا على ردود الفعل لتنعدم المفاجئة و نتقبل أي حدث قد نتعرض له بصدر رحب ..
      على الرغم من الإيمان .. على الرغم من وصولي لمرحله الحمد لله اتقبل بعض الأحداث التى قد تكون غير متوقعه و صادمه
      إلا أنني افاجئ من ردود الفعل اتجاه بعض الحالات واغضب أو ردود الفعل الغير متوقعه و أحيان تكون من ضمن الإحتمالات
      ولكن يصعب علينا التعامل معاها و قبولها للأسف ...
      ربي رحمتك ..

      شكرا ابن السور .. وجودك أضاف أبعاد مختلفه للموضوع

      لك بالغ تقديري وامتناني
      دمت بخير و سلامه

      حذف
  9. نعم يحق لنا الغضب
    فإني أرى اننا بشر إن لم نغضب
    كنا سنكبُتها في قلوبناوسننفجر يوما ً ما ..


    :) شُكرا ً لك صديقتي




    كوني بخير
    أفراح
    قلب المحبة

    ردحذف
    الردود
    1. أفراح ..

      اسم أجمل بكثير من قلب المحبه اعشق الأفراح ..
      أهلا و سهلا فيج يا الغاليه ..

      الغضب على الرغم من أنه شعور مشروع إلا أنه يعكس على صاحبه هاله من البؤس و السوداويه .. و الأفكار الغير مترابطه ..! أرفض الغضب .. و أكره أن أقع تحت طائلته ..

      كتبت النص و أنا واقعه تحت تأثيره .. و كتبت ردي بعد زوال الحاله
      سبحان الله :)

      ربي يبعد عني و عنج و عن كل المسلمين الغضب اللهم آمين

      فرحه بتواجدك و بكلماتك و رأيك
      شكرا لك غاليتي .. نورتي الجودي ..

      دمتي بخير و حفظ الرحمن

      حذف
  10. الغضب يختلف في بعض الحالات فاأذا كان شي غير متوقع اوشي مااحسنت التصرف فيه هنايكون الغضب والخذلان وانا اقع تحت هذا الغضب لاكن رحمة الله وسعة كل شي التقرب إلى الله هو الذي يدفع البلاء

    ردحذف
    الردود
    1. بالفعل ..

      مهما كانت درجة الغضب .. ومهما كانت درجة إنقاننا وإحساننا التصرف .. تبقى رحمة الله هي الأهم و مدى إيماننا بأن كل ما يكتب لها وما يحدث هو قدر رب العالمين .. وما علينا سوى الرضا و الحمد ..
      فالحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
      والحمد لله الذي بحمده تتم النعم ..

      شكرا لك

      حذف