الصفحات

الاثنين، 9 أبريل 2012

أن يكون لي صديق











في مجتمع اعتاد على اختلاق العراقيل و الإختلاف حول تفسير الأشياء و مسمياتها و بالطبع العلاقات هي من أهم أبواب الإختلاف و بنفس الوقت أهم ما يميز الشعب الكويتي والخليجي بشكل عام .
الصداقه بوجه عام هي أجمل علاقة في الوجود التوحد الفكري مع الآخر من الجنسين و التبادل في نطاق واسع قد نختلف في رؤانا ولكننا نحترم بعضنا و اختلافنا هو سر توحدنا و اكتمالنا ببعض .. هكذا هي الصداقه بمفهومي .. من غير المطلوب أن أكون مطابقة لكَ أو لكِ ولكن أن استوعب اختلافنا واتقبله وأن لا يتعارض مع أساسياتي سواء على المستوى الديني أو الفكري ..

وأصعب أوجه الصداقات في مجتمعنا هي الصداقه بين الجنسين وهي موجوده منذ الأزل حين تكون هي مستودع الأسرار للعائله و يتوارد إليها ابناء عمومتها كل يأتيها بما لديه من هم ويشتكيها الحال و يطلب رأيها من باب الإرتياح لشخصها ومعالجتها و شخصيتها المرنه في التعامل مع مشاكل الجميع وبحياديه نعم تلك هي الصداقه .. حين يستقبلهم زوجها ويجلس بالقرب و يحدثها قريبها بمكنونه و طلب مشورتها نعم هي الصداقه حين تتصدى لحل مشكله ما و تشارك في رأيها وأحيان فعلها بحل المشكله .. تلك هي الصداقه .. ولكن غير مصرح بها مومجوده في مجتمعنا وبشكل كبير و مع توسع المجتمع وخروج المرأة للعمل و نمو شخصيتها واستقلالها بشكل ملحوظ زاد من معدلات الصداقه وأنا هنا أعني الصداقه بين أشخاص بمراحل عمريه مستقره ناضجه تعي خطواتها خاليه من المشاعر العاطفيه الحميميه فهي علاقه شوائب وبلا مواقف قد تثير الريبه أو استنكار المجتمع .. ومع ذلك هناك الكثير ممن لايعترف بها وينئ بنفسه عن التصريح بصداقاته ..جميعنا نعمل .. الغالبيه في بيئات مختلطه جميعنا نرتاد الشبكة العنكبوتيه .. و جميعنا كونا شخصياتنا بمعطيات المجتمع العالمي إلا أننا جميعنا في الغالب نخشى من أن نصرح بأننا نملك صداقة جميله و طاهره  وهي الأقوى بين علاقاتنا اليوميه ..



لدي من الأصدقاء و الصديقات من أفتخر بهم ... ولكنني إبنت هذا المجتمع !






** شكرا لكل الأصدقاء من سألوا عني خلال فترة غيابي ولكل من دعمني .. لا حرمني الله ظلكم في حياتي :) 

هناك 12 تعليقًا:

  1. نعم كما قلتى يالجودى فالصداقة أجمل مافى الوجود . وأما على مستوى الجنسين المختلفين فلا زالت شيء ينظر له بعين من الشك و الترقب واحيانا يكون ممنوع أو شيء عيب وهذا ناتج عن موروثات قبليه و تاريخيه ولا زلت أتكلم عن الخليجيين .. فى حين من وجهة نظرى أرى أن الصداقة بين الجنسين هو تصرف فطرى بيولوجى إنسانى ولا أرى منه أى ضرر إن هو أستمر فى المسار العادى ولا أقول الصحيح لأن الصحيح فى مجتمعاتنا أن الموضوع كله ليس صحيح ..
    وعن تجربتى الشخصية فأنا لى أصدقاء من الجنسين أعتز بهم جداً و أناقشهم واستشيرهم فى اشياء كثيره عامه و اشياء تخصنى .. وكثيراً ما أكون فى كدر من شيء وأجدهم بجانبى يواسونى ويحزنون و يفرحون معى ..
    إننى أقضى وقت طويل معهم وأشتاق لهم وأنتظرهم وتأتى بسمتى معهم ولا أرى أن الحياة بدونهم لها طعم ..
    شكراً لك يالجودى .. فلقد رسمتى بسمه على شفاتى و أنا أقرأ مقالك الرائع هذا .. وربى لا يحرمك من أصدقاؤك

    تحيات وود لكِ
    :))

    ردحذف
    الردود
    1. قوس قزح
      أوافقك الرأي في غالبية ما قلت ... إلا أنني أختلف معك بأن استهجان الصداقه هو ناتج عن موروثات قبلية ... لآنها حتى على مستوى القبلية موجوده ... يمكن بشكل مختلف لكن موجوده ... ماني عارفه أوضح أكثر بس أعرف إنها موجوده و قديمه ...
      أحيان أشعر بأنها غير مناسبه لكل الأعمار ولا لكل انواع الشخصيات ومن هنا جاء رفضها على جميع الأصعده سواء الدينيه أو الإجتماعيه على الرغم من وجودها
      شكرا لك قوس لشجاعتك و تعليقك على هالموضوع

      لك فائق تقديري و احترامي

      حذف
  2. الصداقة كنز صعب المنال في وقتنا الحاضر محظوظ من لديه صديق ليس لمصلحه او لغرض شخصي معين , تحياتي لكاتب الموضوع لما تربطني به من صداقه واعتبرها احد الكنوز ومكتسب ثمين بحياتي الشخصية , لما لمسته من شفافية التواصل والحديث , كانت تعكس شخصية صادقه حقيقية خلال فتره تتجاوز 10 سنوات من التواصل بنية على الود والاحترام والتقدير اولها صدق ونهايتها مكسب ثمنين, واتمنا انت تظل لما في العمر بقية .

    ردحذف
    الردود
    1. Turki
      الحاضر الغائب و الصديق الصدوق ..من بلاد السلطنة .. أخ عزيز صديق للأسرة بالدرجة الأولى و صديق شخصي بدرجة إمتياز ..

      شكرا لك لصداقتك المميزة وللمثال القويم الذي رسمته لي ولاستحقاقك لثقة لن استطيع اختصارها بكلمات معدوده .. :)

      تحياتي و تقديري

      نورة المدونة :)

      حذف
  3. الصداقه شئ جميل بس مو مفروض تبنا بسنين يعني لنا نفس الاخلاق ونفس السلوك وتتشابه افكارنا وارائنا في الحياة اضن الصداقه شئ عزيز وغالي ومووو كل واحد يصير صديق

    ردحذف
    الردود
    1. مافهمت الجزء الأول من كلامك ... ولكن صحيح مو كل شخص ممكن يكون صديق ... اختيار الصديق عملية صعبه وأحيان سبحان الله أرواح تتآلف بدون أي جهد و تساق لبعضها ...

      شكرا لك

      اسعدني مروركم و تعليقكم ..

      تحياتي

      حذف
  4. الجود .. دائماً متألقة بمواضيعك وان كنت اعلق عليها بخفاء .
    الصداقة بين الرجل والمرأة جميله لكن في المجتمع الشرقي تنجح بنسبة قليله بسب ان علاقة الصداقة ليس لها برواز ، يحدد ما هو مطلوب من الاثنين وماهي الخطوط الحمراء ، فمهما كانت طبيعة الشخص فانه يحتاج له صديق من الجنس الاخر ليشبع عاطفته الفكرية وهنا كلمة صديق تكون في الاسرة احيانا قليله ، واحيان اخرى خارج الاسرة وتكون نادرة .. اطال الله بصداقتك لكل خير
    دائماً متألقة في مواضيعك يا الجود .
    تقبلي ودي الكبير
    أخوك / وصديقك

    ردحذف
    الردود
    1. فعلا الخطوط الحمراء و البرواز عوامل مهمه لنجاح الصداقة بين الجنسين ... حين اختفاءهم تختلط الأمور برأيي ..
      أما عن كونها احتياج فبرأي لو كان هناك البديل على مستوى الأسرة كالأخ أو الأب فالوضع مختلف لآن الصداقه معهم تكون بإطار أكثر مشروعيه و أكثر تقبلا إجتماعيا بل بالعكس مطلوبه ... لتحقيق توافق نفسي في حياة الطرفين ..

      شكرا لك أخي الكريم و بانتظار عودتك لعالم المدونات

      لك بالغ تقديري واحترامي

      حذف
  5. وصفك للصداقة فى حدود ما تمليه عليك الظروف . ولا بأس فى ذلك من كونها صداقه خفية مجرمه ( بضم الميم ) و محرمه مثلها مثل الكثير فى كل ما يربط الرجل و المرأة من علاقات حب وعلاقات حميميه اخرى . ولكن كل هذا بسبب المنع و الكبت فأن الصداقة غالباً ما تتجه فى مسار اخر بعيد والسبب إعتبارها فرصة نادرة ولابد من الفوز بها . ولكن لو كانت الصداقات بين الجنسية واضحة مثل الشمس لصاحبتها كل الصفات النبيله ..
    أستمرى فى صداقتك من الجنسين وسوف تكتشفين إن العالم اصبح أجمل بوجودهم ..

    تحياتى لكِ أيتها الشرقية النبيله

    ردحذف
    الردود
    1. Morphine مورفين

      وزيارة عزيزه و رأي أحرص في الغالب على عدم الإختلاف معه و الكشف عن نقاط التوافق ...
      لصداقه بين الجنسين مضارها أيضا خصوصا بالنسبه للأعمار الصغيره .. وكما قلت في مجتمعنا و أضيف حتى في المجتمعات الأخرى المباحه تعتبر فرصه للفوز و التجربه وهي مرفوضه ... ما اتحدث عنه هي صداقة آخر العمر أو العمر الذي يستقر الشخص فيه عاطفيا وفكريا .. ويبحث عن من يتشارك معه في مناقشه أمور تهمه .. أكثر من العمر الذي يبحث فيه عن اكتشاف الآخر و اكتشاف نفسه ..
      سعيده بمرورك جدا .. وبانتظار المرور القادم

      لك فائق تقديري و احترامي
      نورتني

      حذف
  6. لا اعرف هي صدقة ام انها استشارة شخص نثق برأيه كالطببب والمحامي او كاتب يعجبنا منطقه..الخ لان الصداقة تحتاج إلى لغة لا يتكلف الانسان عندما يتحدث ولا يراعي فيها اختلاف الجنس والبعد المكاني للشخص الذي يتحدث إليه. الصديق كلما كان قريبا كان اكثر تفهما لنا عكس من نعرف عبر العمل والانترنت ربما صداقة لكن من نوع اخر صدقة العقل والمنطق الذي نحن محكومين به في تعاملنا مع شئون الحياة...مقالة ترسم ما وصل إلية حال المجتمع من تطور في العلاقات....موفقين
    alimoosa25

    ردحذف
    الردود
    1. alimoosa25

      بالضبط هذا إلي قصدته .. هي علاقه تعتمد على الشعور بالتواصل العقلي و الراحه في النقاش بلا قيود على الرغم من اختلاف الجنسين .. و هي بالفعل تعكس صوره من صور مجتمعنا القديم أو الحالي ..

      شكرا لك اسعدني مرورك ..
      تحياتي

      حذف