انتـــظارك

متـوترة  ..

خـائـفة متهـيبة ..

جمـيلة .. هكذا جميعهم وصفوني بالجمـيلة ..

رشـيقة .. قويـمة .. فاتـنة ..

و صفوني هم ... و قلبي معهم ..

و عقلي ...!

لا.. عقلي كان يَـنتـظـرُه ..

يَـنتـظرْ حـُكمه .. رُؤيته تقـييـمه ..

وبعضا من عــقــلانــيـتـه ..

ذات نسب .. و ذات دين ..

و ذات جمال عربي عتيد ..

و كبرياء .. وشيمةٌ ..

كثــيرة هي صفـاتي في عَـيني و عيونهم ..

إلا عينــيه .. لم تراني بعد ..

يا ساعــة انتــظاري ... دوري ..

انصفــي عمريَ الأبي ... دوري ..

جددي برأيه وجـــودي ..

انـبتي لغدٍ زُهوري ..

لأكون بعهــدته بدرَ البدوري ..

ثرثرات نسائية

حين تجمعنا طاولة الشاي ...

وتبدأ كل منا في بوح مكنونها...

تكون أنت شريكنا و خاتمة حوارنا ...

تلك تتغزل في عينيك ...

و الأخرى .. تصف ملامحك ...

وهي تتمنى أمسية تقضيها بقربك ...

أما تلك فتبتهل للوصول إليك و تملكك ..

و أنا بينهن حائرة ...

لا أقوى البوح ...

أأقول أنا من ملكته و ملكني...

من يقضي أمسياته يتغزل بحسني ...

من شهدت لحظات ضعفه ...

ومن اسندت رأسه على ذراعيها في حزنه ...

أنا من احتضنت آلامه ...

وسهرت قاضبة الليالي بصحبته...

و شهدت اختلافي معك و وفاق حُـبك ...

ومن رأيت كل جوانب شخصيته ...

ومن لملمت تفاصيله بجزمه ...

ومن لن تنله حتى لو تلاها حناناً...

كيف لي البوح في نبع أمانيهن فيك ...

صبرك يا وطن

صـبرك علينا يا وطـن صـبرك ...

طـال الزمن و طـال الليل في  صـبرك  ...

تعبت حزن و كدر و شربت من كاس صـبرك ...

جاهل حجى و عاقل حرق و مالنا غير صـبرك ...

جمر الفتن اشتعل بيوف صـبرك ...

يضوي درب الفراق و الضيم لعيالك و صـبرك ...

نويت أنا أشكي لك الهم و هالني صـبرك ...

هـمك غرسته بقـلب شـعبك و صـبرك ...

مالي حيله في نارهم و أن اضرموا بصـبرك ...

حكمه .. و حكيم و دار الزمان وهان صـبرك ...

بطلب رب السما يجمع شملٍ تشتت و يفك صـبرك ...

ولا البشر ما منهم فود دام الهوان و اللـين صـبرك ...