أكـــرهـك

أكره حين تنفصل عن واقعك ..

حين يغـيِـبك تفكيرك عني ..

حين تلجأ إلى صومعتك ..

حين تلوذ عني بالفرار ..

و حين لا أجد منك إلا الخيبة ..

لم هذا الوجوم ..

و امقات الحاضر و الوجود ..

أكرهك .. 

نعم أكره حين تغيب عن حاضري ..

حين تستنكف مداعبتي ..

و تستهجن حديثي ..

حين تكون بالقرب مني و بدنياي بعيد ..

حين تقابل ابتسامتي باكفهرار ..

و توددي باستنكار ..

و حين يكون الغريب منك قريب ...

و حين تمضي  و تتركني وسط عاصفتي أضيع ..

أكرهك ... و أبغض قلبي ..

حين لا يعينني ... حين يخونني ..

 حين لا يسعفني على أن أرد لك الصاع بألف ...

حين يحسك .. وحين يتوه بك ..

 وحين ..

 و حين ...

معـزوفة رومـانسية

تحتضن يديه يدي ..

يشد عليها .. و علي ...

يسبقني بخطوة ...

يجر حقيبتي ...

أوراقي الثبوتية معه ...

يتقدمني ...

نقترب من مدخل الطائرة ...

نعم سافرنا معاً...

قد حرص على أن يكون مقعدي بقربه ...

نحلق بالأجواء ...

عادةً أخشى الطيران ...

يربكني كوني معلقة بالفضاء ...

يثرثر ... يتندر .. يسليني .. بكل ما يفعل ...

كم أنا مبهورةٌ به ...

تطول المسافة لمهبط وصولي ...

و يفوقها الزمن طولاً ...

و إرهاقٌ تملكني من يومٍ طويلٌ بأحداثه ...

اسند رأسي على كتفه .. أحتضن ذراعه ..

و

 أغوص في متاهاتي لا أرى فيها إلا أطيافه ...

كم أحببت وجوده بقربي...

حين يكون .. بواقعي و حــسي ...

هو من أرى نفسي برفـقـته ...

من أرى حياتي معه معـزوفة رومـانسية ...

هو فقط ...

لي

تغــــيرت

أعــرف ما تقــوله عني ..

تخيل ..

يصــلني كل حرف ..

وادركه جيدا..

نعم ..تغيرت ..

لم اعد تلك القطعه التي تتدحرج أمامك

تلك التي تتقطع لكلماتك  ..  لنظراتك ...

 لكل ماهو مؤنث يجول حولك و مدارك

جميله نعم أعلم أنني أصبحت جميله ..

رشيقة .. خطواتي تحسب .. كالوتيره ...

.

ارتقي على من حولي بكل مثيلة ...

لا أبخس في حق جمالي أي وسيلة ..

سمينه كنت هكذا كنت تتندر علي بالسمينه ..

غريبة الأطوار .. مستكينه ..

خانعه لكل ما ترميني به من قذائف .. مميته ..

واليوم أنا أجمل من أن تصف بعينيك الهوينه ..

كم أشفق لحالك .. وأنت  تسترق ذراف لفتاتي  ..

كم أشفق لقلبك الهائم ...

الضائع المفطور يبحث عن دليله ..

لست أنا اليوم من كانت بالأمس تتسول منك الجميلة ..

اليوم لقلبك ألف قلبٍ بديلا ...

جميعهم حولي .. يسهلن كل عسيرا ...

كم خنت و كنت بآلامي أقاسي الرذيلة ...

 يطلبن ودي وقد كنت بالأمس لك أسيره ...

واليوم أنا أقوى من التفت إليك ..

و أن تنول رضاي و الفضيلة ..