لا أزال على قيد الحياة ...
رغم انقطاع الأنفاس ...
رغم الضياع و الشتات ...
رغم التشرذم الذي يفتت أفكاري ...
ما أزال باقيه ها هنا ...
مكاني الذي قسموه لي ...
كالخفية في حياتهم لا وجود لي ...
وجودي و عدمه سيان ...
كبراهم أنا ...
أعنتهم جميعا ...
حملت الأكبر منهم ...
و احتضنت البقية .. في طفولتهم ...
وراعيت صباهم ...
و آسيت مراهقاتهم ...
أحببت حين يحبون .. و كرهت حين يكرهون ...
لم يكن لي ما يخصني من مشاعر ...
وهبت أحاسيسي و قلبي لهم ...
و اليوم أقاسي وحدتي من بعدهم ...
أخذتهم دنياهم و تركتني هنا ...
لا محلَ لي برفقتهم ...
ولا وجود لي هنا ...
** صلوا أرحامكم الله يجزاكم الجنة